جماعة رفض الوطنية: لن تكون هناك انتخابات حقيقية ونزيهة تحت قوى السلطة التي سيطرت على مكامنها؟؟!

مشاهدات

 


 

خالد النجار / بغداد


بسم الله الرحمن الرحيم..
فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ..
صدق الله العظيم..
 ﴿٦٣ آل عمران﴾

كلها آيات بيّنات تحث الناس على اجتناب هذا المنكر، سواء في القول أو الفعل، فكل قول فيه ضرر للآخر فسادٌ، وكل فعل فيه اعتداء على الآخر فسادٌ وإفسادٌ، لذلك حاربه الإسلام والمجتمع السليم محاربة شديدة وتوعّد من يفعل ذلك بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة عندما قال سبحانه وتعالى: ( ظهرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) وكل الآيات التي تذكّر الفساد تكون بين نهي وتذكير هذا ما دعت اليه ( جماعة الرفض الوطنية) العراقية الاصيلة في بيان توضح حقيقة ما يجري في كواليس ( انتخابات محافظات ) والنتائج معروفة سلفا فيها وانها ليست سوى حاصل تحصيل من النتائج النهائية وقد اوضحت الجماعة في بيانها كما حصلنا على نسخه منه جاء فيه :

(موقف)....

تدعو جماعة رفض الشعب العراقي الى قياس المعايير الوطنية في موقف المشاركة والمقاطعة ، حيث ان الانتخابات المقبلة تشير جميع الاحصاءات ان قوى السلطة قد سيطرت على مكامنها وحتى فيما يتعلق بتوزيع المحافظات وفق المحاصصة المقيتة حتى قبل اجراء الانتخابات وما يترتب على نتائجها المحسومة سلفا بالنسبة لقوى السلطة ما يشير بشكل لا يقبل اللبس ان هذه الانتخابات ليست سوى محاولة لإضفاء الشرعية على حالة غير شرعية وتفتقر لأدنى مستويات النزاهة والاشتراطات الدستورية ، نؤمن ان العراقي سيد نفسه وهو من يقرر لكننا نعيد التأكيد الى ضرورة التفكير في مستقبل بلادنا ورفض الانتخابات الصورية والشكلية التي يراد اجراءها منتصف الاسبوع المقبل.
حُرر في بغداد
جماعة رفض
11 كانون الأول 2023

ويؤكد الشيخ رحيم الدراجي الامين العام لحركة كفى عن هذه الانتخابات بالقول: نحن نرى وبعمق عراقي ستارتيجي كبير وواضح المعنى بكل سياقاتها المعروفة عملا ومنطقا، ان منطق الأمور في كل مجتمعات العالم ومنها العراق، بطبيعتها تبحث عن انتخاب الشخص الصالح والنظيف الذي لا تحوم حوله شبهات الفساد، لكي يتولى شؤون البلاد ويطوّر اقتصادها ويخّلصها من الفساد المالي والإداري. ولكن الواقع السياسي قد لا يبدو بهذا الإشراق، كما في العراق الان وعلى العكس تماماً، يقوم كثير من الناس، بانتخاب أو إعادة انتخاب سياسيين تحوم حولهم شبهات فساد كبيرة ومتأصلة تمام بهم ومنذ أكثر من 20 عاما ولحد الان.

مضيفا: وكما تلاحظون ونلاحظ نحن ايضا ان الفرص في الانتخابات الحالية بين المتنافسين ليست متكافئة، وسبب عدم التكافؤ هذا ليس فقط نتيجة المال السياسي والسلطة والنفوذ وتأثير السلاح كما هو معتاد طيلة العقدين الماضيين، بل تسببت به ظاهرة بدت واضحة في السباق الانتخابي وتمثلت في نوع جديد من التوريث وهو (التوريث) إذ تصدر المشهد الانتخابي ما يشبه الفريق الرديف في الأندية الرياضية، وهو مؤلف من أشقاء أعضاء مجلس النواب وأزواجهم. كما يتاح لهؤلاء عن العائلات السياسية مساحة كبيرة نتيجة المال السياسي والنفوذ والسلطة، بينما نحن كمدنيين لا نملك شيئاً غير ثقة الناس والمقبولية والشباب الطامح للتغيير...!!

ويؤكد بالقول: ناهيك عن امتلاك هؤلاء المرشحين الجدد واللذين ليست لديهم اية خبرة لا في الحياة العامة ولا في السياسية ومتطلبات ودوره في المجتمع، ولاحظنا كما يلاحظ الاخرون، امتلاك هؤلاء المرشحين اشقاء او اقرباء او معنيين في السلطة او مسؤولاً مؤثراً في واقع الحال مما يوفر له الفرصة للفوز بلا منافسة؟ كما يتيح له ايضا الدعم المالي والمعنوي لتمويل دعاياته ولتأثير ايضا على مستوى دوائر الدولة واستخدام وسائل النقل فيها لخدمة هذا المرشح، والتنسيق ايضا لمنحهم وعود وخاصة الدوائر الخدمية للحصول على المشاريع والتسهيلات الإدارية مستقبلا! ومما يثر الجدل واللغط في الواقع الحالي المرير لان يضطر المواطنين بعض المناطق، وخاصة الريفية، إلى التصويت لشقيق النائب تجنباً لخسارة المكتسبات والمزايا التي منحها لهم النائب. ولكم الان وبحسب رصد، وتتبع نشطاء فإن عدداً من النواب رشحوا اصدقاءهم واقرباءهم، وفيما تلك القائمة التي تتناول أبرز الترشيحات، وليست كلها لاحظوها كما هي:

وزير الدفاع ثابت العباسي = نجله حسان
‏حسن فدعم = شقيقة محمد فدعم
‏نجم الجبوري = نجله مهند
‏عالية نصيف = اختها سندس
‏‏النائبة شذى العزاوي = ابنتها نور
‏النائب محمود حسين القيسي = شقيقه عمار
‏ليث الدليمي = ابن اخته وسام
‏النائب حميد الشبلاوي = شقيقه محمد
‏عائشة المساري = اخوها حميد المساري
‏النائب ناهدة الدايني = اختها رشيدة
‏النائب صباح زيني = شقيقه صباح زيني
‏النائب مضر الكروي = شقيقه عمر
‏النائبة ازهار السدران = انمار السدران
‏النائب يحيى المحمدي = شقيقه سعد المحمدي
‏النائب شعلان الكريم = شقيقه علي
‏ هند العباسي = شقيقها عبد الناصر
‏‏‏النائب عزيز شريف = شقيقه خضير
‏النائب فيصل النائلي = نجله سيف
‏النائب مهند الخزرجي = شقيقه هيثم
النائب هيثم الزهوان = شقيقه زهير
النائبة نورس العيسى = زوجها لؤي مطلك
النائب علاء سكر الدلفي = شقيقه صدام
النائبة اسماء كمبش = اختها ماجدة
النائبة علا الناشئ = اخوها عزت
النائب ياسر صخيل = اخوه لقمان
النائب احمد الجبوري = شقيقه محمد
سلام المالكي وزير النقل الأسبق = ابنه فواز
النائبة سناء اللهيبي = شقيقها علي

وتجنباً للوقوع في شباك المخالفات القانونية لمفوضية الانتخابات، ترك المرشحون مهمة تبني المشاريع الخدمية ومتابعتها والترويج لها إعلامياً لأشقائهم من النواب، إذ أن صفحات أعضاء مجلس النواب على مواقع التواصل الاجتماعي مزدحمة بأخبار الاستجابة لمطالب الأهالي في تبليط الطرق أو ربط المحولات الكهربائية أو مد شبكات مياه الإسالة وغيرها. وجميع تلك الأعمال الخدمية تنفذها المؤسسات الحكومية، لكن يجري الإيعاز بها من قبل النواب الذين يمارسون نفوذاً هائلاً على دوائر الدولة..
وهذا غيض من فيض؟!













 

إرسال تعليق

0 تعليقات